kayhan.ir

رمز الخبر: 103933
تأريخ النشر : 2019November11 - 20:50
مؤكداً أن استراتيجية الرئيس الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية قد فشلت..

نصر الله: ايران تجاوزت مرحلة خروج "ترامب" من الاتفاق ولازال جالسًا بانتظار سماعة الهاتف



* الشركات الايرانية والصينية قادرة أن تستثمر في لبنان وتؤمن فرص عمل لكن الأميركي يمنع ذلك عن شعبنا

* المقاومة في أوج قوتها وحضورها، والشهداء حوّلونا الى بلد ينظر اليه كبار قادة العدو على أنه أصبح تهديدًا وجوديًا لهم

* الإسرائيليون توقفوا جيدا عند خطاب السيد الحوثي لأنه ينطلق من مصداقية، واليمن أساسي ومهم جدًا في محور المقاومة

* الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك أيضًا شجاعة استخدامها وتحدّت بها كل العالم

*"ترامب" يتعامل مع الجيش الأميركي على أنه جيش مرتزقة لذلك هم يتصورون أن كل الناس على شاكلتهم

* لا زلنا نتذكر كيف وقف "شارون" ذليلًا مُحبطًا حزينا كئيبا أمام الهزة العنيفة التي لحقت بجيشه وألحقها به الشاب أحمد قصير

طهران - كيهان العربي:- اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن عملية الاستشهادي أحمد قصير هي العملية الأهمّ بتاريخ الصراع العربي الاسرائيلي من حيث الحجم والنوعية على صعيد الخسائر التي لحقت بالعدوّ، وقال: لا زلنا نتذكر كيف وقف "أرييل شارون" ذليلًا مُحبطًا حزينا كئيبا أمام الهزة العنيفة التي لحقت بجيشه وألحقها به شاب واحد اسمه أحمد قصير.

وشدد السيد نصر الله في كلمته خلال مهرجان يوم شهيد حزب الله، على أن أهمّ صفة في شهداء هذا اليوم أنهم كانوا أهل ايمان وعقيدة، وتابع: هؤلاء الشهداء كان قتالهم في سبيل الله الذي هو الدفاع عن المقدسات والمظلومين، ورأى أن الرئيس الأميركي دونالد "ترامب" يتعامل مع الجيش الأميركي على أنه جيش مرتزقة لذلك هم يتصورون أن كل الناس على شاكلتهم.

وشدّد على أن الشهداء أدخلونا في زمن الانتصارات والانجازات، وقال: نشكر لهم هذا المعروف. واعتبر أن الشهداء حوّلونا الى بلد ينظر اليه كبار قادة العدو على أنه أصبح تهديدًا وجوديًا لهم، وشدّد على أن المقاومة اليوم هي في أوجّ قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة.

أما بخصوص اليمن فقد لفت السيد نصر الله الى أن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أعلن بوضوح ردًا على التهديدات الاسرائيلية أنه سيتمّ الرد وبأقصى الضربات، واصفًا هذا الكلام بالهامّ جدًا، وتابع بالقول: هذا الكلام صادر عن قائد جبهة تواجه العدوان الاميركي السعودي منذ 5 سنوات ويمتلك أسلحة نوعية.. الإسرائيليون توقفوا جيدا عند خطاب السيد الحوثي لأنه ينطلق من مصداقية، وأشار الى أن اليمن أساسي ومهم جدًا في محور المقاومة وهو يعلن بشكل صريح وقادر على الرد.

وقال: إن العدو الاسرائيلي يجب أن يعرف أن هناك بيئة استراتيجية جديدة في مواجهته، وموقف السيد الحوثي تطوّر مهمّ جدًا والعدو وأبناء المقاومة يدركون أهمية ذلك"، وأردف الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك أيضًا شجاعة استخدامها وتحدّت بها كل العالم.

واضاف: مئات الآلاف في صنعاء كانوا حاضرين لساعات بانتظار خطاب السيد الحوثي وهذا يعد رسالة سياسية مهمة، مؤكدًا أن سرّ القوة في المحور الذي ننتمي اليه يكمن في عقيدته وروحيّته وإيمانه بالمقدسات والقضايا الانسانية واستعداده للتضحية، وتابع البعض كان يراهن ويبني على حرب اميركية ضد ايران وهنا أقول أن هذا الامر انتفى بحدود 99%.

وأردف نصر الله بالقول: ايران صمدت وتجاوزت مرحلة خروج "ترامب" من الاتفاق النووي، كما تجاوزت صعوبة الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي و"ترامب" لا يزال جالسًا بانتظار سماعة الهاتف.. النفط بالنسبة لترامب هو الذي له قيمة أمّا الانسان فلو كان صديقًا فإنه بأيّ لحظة يتركه، مشيرًا الى أن "ترامب" أبقى على قوة أميركية في سوريا من أجل حقول النفط"، واعتبر أن استراتيجية "ترامب" في إيران فشلت.

أما في الشأن اللبناني قال نصر الله: إن المباحثات ما زالت جارية لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا.. هناك مطالب عديدة في الحراك عبّر عنها الناس او الاعلام او بعض الشخصيات لكن ليست مطالب إجماعية، وهناك أيضًا مطالب أجماعية مثل مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة"، وتابع "بفضل ما حصل فإنه ليس هناك امكانية لأحد من أجل حماية الفاسدين وهذا تطور كبير حصل في لبنان.

واعتبر أن هناك فاسدين والهدف هو محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة منهم وهذا يحتاج الى جهاز قضائي نزيه ولا يخضع لضغوط القوى السياسية، ورأى أنه يجب أن يكون هناك قاض نزيه وآليات لاسترداد الأموال المنهوبة وسجن المتورطين.

وقال: إن مكافحة الفساد تحتاج محاكمات عادلة، لافتا الى أننا قلنا إننا سنلجأ الى القضاء وهدفنا ليس التشهير بأحد، وتابع لا نقاش بوجود قضاة نزيهين وشجعان يكون الرهان عليهم والمطلوب موقف في مجلس القضاء الأعلى. وشدّد على أن الفاسد كالعميل لا طائفة له ولا دين.

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن مسؤولية الإدارة الأميركية في منع لبنان من استعادة عافيته وتعميق المأزق، كاشفًا أن الأميريكان يمنعون الشركات الصينية من القدوم الى لبنان والاستثمار فيه اقتصاديًا.

وأوضح أن هناك شركات صينية هامة جاهزة لاستثمارات بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك، مؤكدًا أن أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقية هو ذهابه الى الصين وعقد اتفاقات اقتصادية معها.

كما أشار الى أن الشركات الايرانية الرسمية والخاصة قادرة أن تستثمر في لبنان وتؤمن فرص عمل لكن الأميركي يمنع ذلك عن لبنان أيضًا، وسأل "لماذا لبنان يخضع للاملاءات الأميركية بما يخصّ الاستثمارات الصينية والايرانية؟".

وفيما يخصّ الاعمار في سوريا، أكد بالقول: أن الأميركي يمنع أن يكون هناك دور جيّد لشركات لبنانية، وقال: بعض الشركات من بعض البلدان ذهبت لاعمار سوريا فقام السفير الأميركي في كل بلد منها بالتهديد بفرض عقوبات عليها، جازمًا بأن هناك تهديدًا أميركيًا بعقوبات على الشركات اللبنانية التي تشارك في إعادة إعمار سوريا.

وقال: ليس لدينا أموال في البنوك ومعروف مصدر أموالنا ولا ينفع التشديد المالي علينا.

وهنّأ جميع مسلمي العالم بذكرى المولد النبوي الشريف، كما توجّه بأسمى آيات العزاء والمواساة برحيل سماحة العلامة المحقق السيد عبد الله شرف الدين نجل الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين.