kayhan.ir

رمز الخبر: 103923
تأريخ النشر : 2019November11 - 20:49

"تل أبيب" على بنك أهداف المقاومة


كان الهدف ومنذ اليوم الاول الذي زرع به الكيان الصهيوني في قلب المنطقة ان يكون اداة لتنفيذ المشاريع الاستكبارية خاصة الاميركية بحيث اصبح ومن الواضح لدى الجميع ان الازمات والمشاكل التي تحدث في بلدان المنطقة فان اليد الصهيونية تبدو واضحة وجلية للجميع.

وفي الطرف المقابل وفي الارض المحتلة فانها استخدمت مختلف الاساليب الاجرامية والحاقدة من اجل ان تجلي الفلسطينيين من اراضيهم لكي يصفو لها الجو هناك من خلال بناء المستوطنات وجلب المرتزقة من اليهود من مختلف انحاء العالم ليحلوا محل الفلسطينيين من جانب وان يكونوا لها العون ومن خلال انخراطهم في المؤسسات الامنية والعسكرية الصهيونية في مواجهة اي تحرك يقف امام تحقيق مشاريعهم الحاقدة.

الا ان الامر ومن خلال التجربة العملية فان هذا المسعى لم يستطع ان يحقق للكيان الغاصب ماكان يرنو اليه بل ان ماقام به من اعمال اجرامية بحق الفلسسطينيين خلف حالة جديدة لم يعهدها او يتوقعها الا وهو نمو روح المقاومة والتمرد الفلسسطيني والذي استطاع ان يحد من اندفاعاته اللاانسانية واللااخلاقية .

ورغم كل الدعم العسكري واللوجستي والاعلامي والسياسي العالمي خاصة من اميركا المجرمة الذي تلقاه الكيان الغاصب لم يحقق له ان يبقى امنا مستقرا بل ان المقاومة الفلسطينية التي ولدت من رحم الشعب الفلسطيني كانت له بالمرصاد بحيث وفي ردود فعلها المقاوم لاي تصرف احمق يصدر منه فرضت عليه ان يحسب الف حساب قبل الاقدام على اي عمل عدواني يستهدفها.

وبالامس وفي احياء ذكرى عملية "حد السيف " العام الماضي والتي مني بها بخسارة كبيرة في العدة والعدد اكدت المقاومة الاسلامية الفلسطينية البطلة من "أن ما تحصلت عليه المقاومة من عملية حد السيف شرق مدينة خان يونس العام الماضي بمثابة كنز استخباراتي كبير مثّل نقطة تحول في الصراع مع الاحتلال". وتابع "نعد الاحتلال أن ما لدينا سيكون له الأثر الواضح في عملياتنا القادمة، وعلى قادة العدو أن تترقب أثره ونتائجه، وسنكشف خلال الأسابيع القادمة، عن بعض تفاصيل وحيثيات عملية حد السيف وما حققته من إنجاز، وعن جهود العدو الضخمة في التجسس على المقاومة والتي أفشلتها المقاومة في كل مرة".

وارسلت المقاومة رسالة تحذير قوية للكيان الغاصب والذي لابد ان يفكر فيه مليا من "أن قصف مدينة تل أبيب المحتلة دخل حيز التنفيذ على بنك أهداف المقاومة منذ استشهاد القائد أحمد الجعبري، مؤكدا أنها ستظل على بنك الأهداف متى ارتأت المقاومة قصفها".

ولابد ان نشير ان قيادات الكيان الصهيوني السياسية والعسكرية والاستخبارية تدرك جيدا ان ما لدى المقاومة من امكانيات وقدرات عسكرية وبشرية ضخمة من خلال تقديراتها والتي زرعت حالة من الخوف والهلع في صفوفهم بحيث فرض عليهم ان يكرروا الطلب على نتنياهو ان لايرتكب اي حماقة ضد غزة لان جواب المقاومة سيكون مزلزلا ومدمرا بحيث يمكن القول انه كان هناك كيان يقال له " اسرائيل".