kayhan.ir

رمز الخبر: 103869
تأريخ النشر : 2019November10 - 21:27
مشيراً الى أن الامبراطوريات الاعلامية في العالم تخضع للهيمنة الاميركية..

صفي الدين: الحرب الناعمة آخر المحاولات الأميركية على الشعب الايراني ومحور المقاومة

بيروت - وكالات انباء:- اكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، ان امريكا من فشل الى فشل والحرب الناعمة هي اخر المحاولات الاميركية وستبقى تحاول شن حروب ناعمة على الشعب الايراني وعلى الجمهورية الاسلامية وعلى محور المقاومة.

واكد السيد صفي الدين ان سياسات اميركا تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران منذ اربعين عاما الى اليوم كلها فشلت وكل اوهامها تبددت والان يجب أن نسأل ماذا بقي لدى الاميركان؟ لم ييق لديهم الا امرين؛ الامر الاول: العقوبات؛ اميركا تمسك باقتصاد العالم وتسيطر على البنوك في العالم وخلال مئة عام من الهيمنة والاستكبار والطغيان العسكري وصلت الى الطغيان الاقتصادي فيما ان الدولار الحاكم في كل العالم وانها تستخدم اليوم هذه القوة الاقتصادية.

الامر الثاني: الحرب الناعمة: من خلال الفيسبوك وتويتر ووسائل التواصل الاجتماعي. اليوم الامبراطوريات الاعلامية في العالم تخضع للهيمنة الاميركية.

وقال: بدأت اميركا تفشل في سياسة فرض العقوبات؛ العقوبات لم تجعل ايران أن تتراجع قيد انملة عن مواقفها وايران تستند الى ارادة الشعب الذي لديه الوعي والقيادة و المبادئ وفي مثل هذه الظروف بقيت امام اميركا خيار واحد وهو الحرب الناعمة باعتبارها اخر المحاولات الاميركية.

وفي لبنان فقد شددت اميركا العقوبات في السنوات الاخيرة نتيجة فشلها في الحروب العسكرية؛ فشلها في حرب تموز ليس قليلا كما ان فشلها في سوريا والعراق واليمن وفي صفقة القرن ليس قليلا.

وعما يكون الرد على الحرب الناعمة اوضح السيد صفي الدين: يجب مواجهة الحرب الناعمة بالوعي والحكمة والشجاعة والثبات وبان نكون مع الناس وجزءا منهم؛ اذا جاع الناس نجوع واذا تألم نتألم ونتحدث بلغتهم وبالصدق لانه حينما يرى الناس أن من يتولى شؤونهم يعيش همهم، هم يتحملون لان شعوبنا شعوب مخلصة ومضحية ونحن وصلنا الى ما وصلنا اليه بفضل هذه الشعوب.

وقال: ان ما يحصل في العراق وفي لبنان على مستوي المظاهرات متشابهان من جهة الازمات وضغطها على الشعب ونتيجة تراكم هذه الازمات؛ يعني هناك مشاكل اقتصادية واجتماعية ومعيشية حادة وضاغطة بشكل كبير وصلت الى مرحلة حصل فيها الانفجار. هذا الفساد في لبنان عمره اكثر من ثلاثين عاما وكل السياسات الحكومية السابقة كانت فاشلة من حيث تأمين معيشة الناس والبنى التحتية والاحتياجات الاولية كالكهرباء والماء ومعالجة مشكلة النفايات وهناك حالة التفشي للبطالة بشكل كبير جدا طبعا هذا ينتج مشاكل اجتماعية سنة بعد سنة وحكومة بعد حكومة وهذا الفشل ادى الى حالة الانفجار سواء في العراق او في لبنان.

ولكن ليس هذا كل ما يحصل نحن نعلم ان الولايات المتحدة الاميركية عندها برامج خاصة لتشكيل ما يسمى بالحركات المدنية؛ ان ما يحصل في العراق وفي لبنان له اوجه تشابه من جهتين:

الاولى: من جهة الحاجة المعيشية الضاغطة على الناس.

الثانية: دخول الاميركان على الخط من التحريض والتوجيه السياسي.

وشدد بالقول،طبعا بعض الناس قد لا يعجبهم هذا الكلام وقد يتخيلون اننا نقول هناك نظرية المؤامرة نحن نعتقد ان السبب الاكبر هو الفساد الموجود في لبنان و ضعف اداء الحكومات لكن الولايات المتحدة الاميركية استفادت من هذا الفساد الموجود ومن ضغط الناس لتدخل على توجيه حركة الناس وهذا طبعا يحتاج الى الوعي لكي نميز بين الامرين.

المشكلة الكبيرة اليوم هي الخلط حينما نخلط الوجع الحقيقي للناس مع المشروع السياسي الذي يريد ان يحقق مآرب سياسية، اذا تمكنت الشعوب وتمكن المخلصون أن يميزوا بين هذين الامرين اعتقد حينئذ سنجد مخرجا من هذه الازمات.