kayhan.ir

رمز الخبر: 103866
تأريخ النشر : 2019November10 - 21:26

"اسرائيل"؛ ترقبُ ما قبل الاعصار

الدوائر الصهيونية بشقيها الامني والعسكري باتت هذه الايام تعيش قلقا وهلعاً متزايدين جراء المتغيرات التي تعيشها المنطقة نتيجة لاختلال موازين القوى لصالح محور المقاومة رغم الحصار الاميركي الظالم المفروض على دوله الا ان الاقتدار المتعاظم لهذا المحور والذي ظهر جليا في اسقاط ايران للطائرة المسيرة المتطورة جداً "غلوبال هوك " وتوقيف السفينة البريطانية وتصدي حزب الله للطيران الصهيوني من خلال ادخال سلاح جديد في المعركة وكذلك المواقف المبدئية للعراق تجاه اميركا والكيان الصهيوني وفتح معبر "ابو كمال-القائم" والانتصارات المتلاحقة التي سجلتها سوريا وهكذا الضربات الماحقة لليمن السعيد في استهداف المنشات النفطية السعودية ولا ننسى اخيرا وليس آخراً ما كشف عنه يحيي السنوار في حديثه مؤخرا عن دور ايران الفاصل في دعم القضية الفلسطينية، كل هذا أرعب الكيان الصهيوني وادخله في دوامة الأرق الشديد التي لا يخرج منها بهذه السهولة.

ولا شك ولا ضير ان المسؤولين الصهاينة اليوم يعيشون قلقاً حقيقياً ورعباً مدوياً لما يدور حولهم من متغيرات خاصة بعد ان لمسوا هزيمة اميركا امام ايران وعجزها عن حماية السعودية وهذا امر يمسهم بالصميم لانهم يعولون اولا واخيرا عليها بصفتها الراعية والحماية الاولى لهم واذا باحلامهم تذهب ادراج الرياح وقد يقول لهم ترامب ادفعوا لنحميكم كحمايته لنظام آل سعود!. وتذهب جميع الاوساط الاعلامية والسياسية في المنطقة بان ما كشفه السفير الصهيوني السابق في واشنطن "مايكل درون" من تصريحات خطيرة تمس الامن القومي الصهيوني لم يكن اعتباطيا ففي الوقت الذي أراد اظهار حقيقة الوضع المتدهور في "اسرائيل" جراء المتغيرات في المنطقة وتصاعد اقتدار محور المقاومة وخطرها على كيانه و ما يمر به من ازمة حكومية مستفحلة لم تشهده من قبل اراد توظيف هذه المتغيرات للتظلم وممارسة الدعاية على انهم يعيشون الرعب نتيجة لهذه التهديدات بهدف استعطاف الاخرين وجلب الحماية لهم. ويالها من مهزلة سخيفة ان الكيان الصهيوني بشخص رئيس وزرائها نتنياهو الذي دفع بترامب للانسحاب من الاتفاق النووي والغائه، يصرخ اليوم عاليا اوقفوا خطر ايران!! ولا تسمحوا لها بالخروج من الاتفاق!!

طهران وباعتراف الاوساط السياسية والاعلامية في المنطقة ان مواقفها الجريئة والشجاعة ودورها في قيادة محور المقاومة لم تنجح في ردع الكيان الصهيوني فقط بل ردعت اي تحرك لاميركا في المنطقة ووضعت حدا لتصرفاتها اللامسؤولة فيها. فكل المؤشرات وما ينشر في الصحافة الصهيونية وما يسرب من دهاليز هذا الكيان الغاصب كلها تدل على ان "اسرائيل" في طريقها الى الانهيار وهي ترقبُ ما قبل الاعصار.