kayhan.ir

رمز الخبر: 103844
تأريخ النشر : 2019November10 - 21:20
خلال مؤتمر عدم الانتشار النووي في موسكو..

عراقجي: ايران مستعدة للعودة الى الخانة الاولى من الاتفاق النووي إن تحققت مصالحها

طهران-مهر:- صرح مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي أن ايران مستعدة للعودة الى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي شريطة ان يتم ضمان مصالحها في اطار الاتفاق، مشيرا الى اجراءاتها في تقليص الالتزامات ليست انتقامية بل تهدف لانقاذ الاتفاق.

وفي كلمته التي القاها في مؤتمر عدم الانتشار النووي في موسكو اشار عراقجي الى خطوة ايران الرابعة في خفض التزاماتها النووية والتوترات القائمة في المنطقة وقال، لقد كان هنالك عدد كبير من الحوادث والهجمات والحالات الاخرى، اخرها الهجوم الذي وقع قبل شهر على ناقلة نفط ايرانية باستهدافها بصاروخين ومازلنا نحقق حول الجهة الضالعة وسنرد على ذلك في الزمان والمكان المناسبين.

وبشأن الاوضاع في المنطقة، قال عراقجي: تصوروا الوضع قبل ثلاث سنوات، اي في كانون الثاني/يناير 2017 كل شيء كان جيدا. وكل شيء كان في موضعه الصحيح، وكانت ايران تنفذ الاتفاق النووي بشكل تام، والوكالة الدولية كانت تؤيد ذلك في تقاريرها المتتالية، وكان الامن مستتبا في تلك الفترة في الخليج الفارسي والملاحة البحرية ونقل الطاقة يجري جيدا، وقد كان الجميع مرتاحين لتلك الظروف، وقد قام العالم بتسوية الملف النووي الايراني عبر التعامل والدبلوماسية، وكان يصفه كإنجاز للدبلوماسية.

وتساءل عراقجي: لكن ماذا حصل ليتغير كل شيء؟ السبب الوحيد هو رئيس واحد لم يكن يحب تراث الرؤساء الذين سبقوه، ولهذا السبب البسيط تغير كل شيء، والآن نواجه سياسة ممارسة الضغوط القصوى وسياسة تصفير صادرات النفط، في حين اننا بريئون تماما في هذه اللعبة.

وبيّن أن ايران دخلت المفاوضات بحسن نية، وتوصلت الى اتفاق ونفذت هذا الاتفاق، ورغم ذلك فإن الحظر تم احياؤه وفرضت حالات جديدة من الحظر ضد ايران، وقد كان بإمكان ايران الخروج من الاتفاق النووي لمجرد خروج اميركا منه، ورغم ذلك، فإن طهران أبدت حسن نية ولبّت دعوات الاطراف المتبقية في الاتفاق وواصلت التزامها به.

واشار الى ان اوروبا وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي، قدمت 11 وعدا لإيران للتعويض عن التداعيات السلبية للحظر الاميركي، مضيفا: من الواضح انه ان لم يضمن اتفاق ما مصلحة بلد فلا مبرر لان يلتزم بتعهداته.

واضاف: ان ايران صبرت سنة كاملة لتحقيق الوعود الاوروبية، ومنحت الفرصة للدبلوماسية، واخيرا وفي الثامن من ايار/مايو 2019، قلنا كفى، فلا يمكننا ان نبقى في اتفاق لا يضمن اي نفع لنا، ولكننا قررنا كذلك ان نقوم بذلك على خطوات وبالتدريج.

واكد عراقجي بان اجراءات ايران ليست انتقامية او الرد بالمثل بل في اطار نص الاتفاق النووي وبنده المتعلق بحل الخلافات بين الجانبين وبناء على حقوق ايران في الاتفاق.

كما اكد بان خطوات ايران لا تهدف الى تقويض الاتفاق النووي بل من اجل الحفاظ عليه وانقاذه.