kayhan.ir

رمز الخبر: 103721
تأريخ النشر : 2019November08 - 21:23

المرجعية العليا تحذر من التآمر الخارجي


بعد مرور فترة من الزمن على التظاهر السلمي المطالب بالحقوق المشروعة في العراق وماجرى فيه من احداث مؤسفة راح فيه بعض الضحايا وتعطلت فيه الحياة بمختلف مرافق الحياة اوضحت للعراقيين ان هناك اياد حاقدة وعابثة قد دست انفها في اخراج هذه التظاهرات من سلميتها وادخالها في نفق الفوضى المظلم لتحقيق مآرب اجرامية لبعض الدول المعادية للعملية السياسية منذ نشوئها ولهذا اليوم، والتي عجزت بل فشلت في الوصول الى ماربها رغم استخدامها مختلف الاساليب الاجرامية، فلذلك وجدت فرصتها في استغلال الحراك الشعبي السلمي من خلال دغدغة بعض المشاعر الغاضية والذهاب بها وللاسف الى ان تخرج عن اطارها الشرعي والقانوني.

واتضح للجميع ان اميركا والسعودية كان لهما الدور الاساس والمهم في تغيير مسار التظاهرات السلمية بحيث ارادت ان تصل بالاوضاع الى حالة الاحتراب الداخلي خاصة الشيعي ـ الشيعي لان التظاهرات وقعت في المحافظات الشيعية دون غيرها من المحافظات العراقية كالمنطقة الغربية والشمالية، والمؤسف في الامر والذي حز في نفوس المتظاهرين السلميين انهم وجدوا من ابناء تلك المحافظات ليس فقط وقفوا متفرجين على ما يحدث بل انهم ومن خلال التقارير التي عكستها المؤسسات الامنية والاستخبارية ان جماعات من تلك المحافظات اندست في صفوفهم لايصال الوضع الى الاقتثال الداخلي باستخدام السلاح ضد المتظاهرين والقوات الامنية.

وبالامس اشارت المرجعية العليا الى هذا الامر محذرة المتظاهرين السلميين من استغلال تظاهراتهم من قبل قوى داخلية وخارجية للاضرار في العراق والعراقيين مع تاكيدها ان هذه الاطراف التي لم تسمها والمعروفة لدى العراقيين كان لها الدور فيما اصاب العراق من اذى على مدار السنوات السابقة.

مما يتقدم يوضح ان المرجعية العليا كانت تراقب الوضع عن كثب وبدقة متناهية وبكل التفاصيل بحيث ان تحذيرها لم يات من فراغ، بل هو قائم على ما يحدث في الشارع العراقي من قبل اعداء الشعب الداخليين وهم ايتام صدام المقبور الذين يريدون اعادة العجلة الى الوراء. بالاضافة الى التدخل الخارجي سواء كان من قبل الاميركان أوالصهاينة وبعض الدول خاصة السعودية من اغداق الاموال وكما اثبتته مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة لكي تصل بهذا البلد الى الانهيار، وما مؤتمر الرياض الذي دعيت اليه ابنة المقبور صدام رغد وبعض السياسيين العراقيين الذين كانوا ضمن الاطار السياسي العراقي بعد 2003 لكي يحيكوا حلقة التآمر على العراق للاجهاض على الوضع السياسي القائم، ومن المؤسف في الامر والذي اثار حفيظة العراقيين ان هذا المؤتمر الذي يستهدف امن العراق واستقراره لم نجد اي اشارة اليه من قبل الحكومة العراقية باتخاذ موقف حازم وقد لف الصمت الخارجية العراقية والذي لازال موضع تساؤل من قبل العراقيين؟.

واخيرا والمهم في الامر فان المرجعية العليا قد اشارت بموقف الابطال من القوات المسلحة التي تواجه داعش اليوم خاصة ابناء من قوات الحشد الشعبي بمطالبتها العراقيين على ان يثمنوا موقفهم البطولي في الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا ومقدسات وطالب المتظاهرين من عدم المساس بهم بل دعمهم والوقوف معهم مما يشكل انها تقف معهم وتساندهم في مهمتهم البطولية ضد داعش واذيالها في العراق.

ولابد من الاشارة ان موقف المالكي من السعودية كان سليما حيث كانت هي الداعم الاساسي لداعش الارهابي والتي غيرت اسلوبها اليوم باستخدام الحرب الناعمة ضد العراق والعراقيين. مما يفرض على الحكومة العراقية اتخاذ موقف حازم من السعودية واميركا اللتان ثبت وبالواقع انهما لهما يد في الفوضى التي تعم العراق اليوم وبشكل سافر.