kayhan.ir

رمز الخبر: 103639
تأريخ النشر : 2019November06 - 20:42

اليمن لن يعود محمية سعودية


مهدي منصوري

باتت اسباب ومعالم واهداف العدوان السعودي على اليمن واضحة للجميع لانه جاء بعد اتفاق كل الاطراف السياسية اليمنية لاخراج اليمن من هيمنة ووصاية القرار السعودي واعادة سيادة واستقلال قراره السياسي والسيادي.

ولذلك ومن اجل تبرير عدوانها الى فرية خادعة وهو اعادة الشرعية المزعومة وبدلا من الذهاب الى الحل السلمي والسياسي التجأت باستخدام طريق العدوان الغادر ظنا منها تستطيع ان تعيد هذا البلد لان يكون اداة طيعة تلعب بمقدراته كيف تشاء، ولكن وجدت ان عدوانها الاجرامي الذي ازهق ارواح اليمنيين ظلما وعدوانا وقضى على البنى التحتية لبلادهم بحيث اعادهم الى الوراء لقرون لم يستطع ان يفرض على اليمنيين ما كانت ترنوا اليه ويرفعوا الراية البيضاء مستسلمين لارادتها وبذلك منيت بالفشل الذريع وتكبدت من الخسائر المادية والبشرية الثمن الباهظ والذي لو كشف الغطاء عنه سيكون كاراثيا في سجل السياسة السعودية الهوجاء.

واليوم وبعد العجز والفشل الكبيرين للسعودية بدأت بتنفيذ لعبة جديدة تحاول من خلالها ان تركز حالة التقسيم في هذا البلد من خلال الاتفاق الذي تم بالامس في الرياض بينها وبين الامارات الى ادارة جنوب اليمن من اجل ايجال موطئ قدم لها وتركيز هيمنتها.

الا انه وكما اشارت اوساط سياسية واعلامية يمنية من ان هذا الاتفاق لا يصب في صالح الشعب اليمني لان القرار جاء بعيدا عن اخذ رأيهم في ذلك، وواضح ان الحلول المعلبة والترقيعية لا يمكن ان تحل ازمة اليمن والعدوان السعودي بصورة مباشرة او عن طريق وكلاء وكذلك لايمكن ان يسكت امام مؤامرة احتلال جنوب اليمن من قبل قوات اجنبية.

ولذا فان الوصول الى حل للازمة اليمنية لايتم الا عن طريق اجراء حوار يمني- يمني من دون تدخل اي جهة اقليمية ودولية للتوصل الى اتفاق بشأن مستقبلهم السياسي. وان يخرجوا من كونهم عبيدا اذلاء لاعدائهم حكام بني سعود الذين كانوا سببا اساسيا في تدمير بلدهم بشريا وماديا.