kayhan.ir

رمز الخبر: 102541
تأريخ النشر : 2019October12 - 20:51
كاشفاً أنه لنا خيارات أفضل إقترحناها على أصدقائنا الاتراك..

ظريف: الهجوم على سوريا ليس الطريق لازالة مخاوف تركيا الامنية الحدودية



* ما نحتاجه اليوم هو الحوار الداخلي السوري وصياغة الدستور السوري الجديد والانتخابات القادمة التي نأمل بأن تجري عام 2021

* يمكننا المساعدة بتوصل أكراد سوريا والحكومة السورية وتركيا الى تفاهم مشترك بين جميع الأطراف

* لماذا صمت العالم منذ 4 أعوام ونصف أمام كل القسوة التي يتعرض لها اليمنيون وقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم؟!

* يريدون من وراء اتهامنا بقضية "أرامكو" التغطية على مجازرهم بحق الشعب اليمني وجرائم الحرب التي يرتكبونها ضده

* ان شراء الاسلحة لايجلب الامن، واذا ارادت السعودية تحقيق الامن فمن الافضل لها انهاء حرب اليمن

* نحن والسعودية دوما جنبا الى جنب في هذه المنطقة ومستعدون للحوار معها مباشرة أو من خلال وسطاء

* الكيان الصهيوني اكبر تهديد للمنطقة والعالم وسياساته العدوانية تعرض التنمية والسلام في المنطقة للمخاطر

طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، بان الهجوم على سوريا ليس الطريق لازالة مخاوف تركيا الامنية الحدودية.

وقال الوزير ظريف في حواره مع قناة "تي آر تي" التركية، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى بان الهجوم على سوريا لا يعد الطريق لازالة مخاوف تركيا الامنية الحدودية.

واضاف: ان ما نحتاجه اليوم هو الحوار الداخلي السوري وصياغة الدستور السوري الجديد والانتخابات القادمة التي نامل بان تجري في العام 2021 .

وقال وزير الخارجية: اعتقد ان تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد يعد خطوة اولى ومهمة ينبغي ان تتبعها اجراءات جادة من ضمنها خفض التوتر.

واشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتفهم مطلب تركيا لتوفير الامن في حدودها الجنوبية الا اننا لا نعتقد بان الامن يمكن توفيره عبر الهجوم على سوريا، اذ ان لنا خيارات أفضل إقترحناها على أصدقائنا الاتراك.. مثل اتفاقية "أضنة" بين سوريا وتركيا.

واضاف: اننا يمكننا المساعدة بتوصل أكراد سوريا والحكومة السورية وتركيا الى تفاهم مبني على أساس ان تقوم القوات المسلحة السورية بمعية التركية بصون الحدود، وهو باعتقادنا اسلوب افضل لتحقيق الامن.

وصرح الوزير ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران تتفهم وجهة نظر تركيا حول ان قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني التركي الارهابي إلا ان وحدات الحماية الكردية لا تمثل كل أكراد سوريا، اذ بامكان الأكراد وسوريا التوصل الى تفاهم مع تركيا لصون أمن الحدود.

واضاف: انني لا اعتقد بان يتمكن اصدقاؤنا الاتراك من جلب الامن لانفسهم (امن الحدود) عبر الهجوم على دولة اخرى وكذلك لا اعتقد بان يؤدي العنف الى سبيل الحل السياسي الذي سعت الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا وروسيا الى تحقيقه في سوريا.

واشار وزير الخارجية الى ما يتعرض له الشعب اليمني منذ 4 اعوام ونصف العام من القصف المستمر وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه إذ بلغ قتلاه مئات الآلاف لغاية الان ويعاني اكثر من 2.3 مليون منه من الكوليرا ونحو 20 مليونا من المجاعة وسوء التغذية، وتساءل انه هل من المتوقع من يتعرض لاشد الهجمات الا يرد على ذلك؟.

واردف قائلا: لقد كان رد اليمنيين بحيث لم يقتل أحد من الأبرياء وهاجموا مصفاة نفطية وينبغي التساؤل لماذا صمت العالم منذ 4 أعوام ونصف امام كل هذه القسوة التي يتعرضون لها؟ وذلك يعني في الحقيقة بان الناس أقل اهمية من النفط، لانه لم يُقتل حتى شخص واحد في هذه العمليات (الهجوم على أرامكو).

وعن السبب في توجيه أصابع الاتهام الى ايران من قبل السعودية والدول الغربية بالضلوع في الهجوم على منشآت "أرامكو" النفطية، صرح الدكتور ظريف بانهم يريدون من وراء ذلك التغطية على مجازرهم بحق الشعب اليمني وجرائم الحرب التي يرتكبونها ضده.

ورداً على سؤال بان اليمنيين لا يمتلكون التكنولوجيا اللازمة لتصنيع مثل هذه المعدات الحربية القادرة على التخفي من الرادارات ووسائط الدفاع الجوي، أجاب وزير الخارجية: اليمنيون أكدوا هم أنفسهم بتنفيذ العملية فضلا عن انهم يمتلكون الكثير من الاسلحة المتبقية لهم (من العهد السابق) والتي تم شراؤها باموال السعوديين انفسهم لذا فان توجيه الاتهام للاخرين لا يحل اي مشكلة.

وقالالوزير ظريف: ان شراء الاسلحة لايجلب الامن، واذا ارادت السعودية تحقيق الامن فمن الافضل لها انهاء حرب اليمن، وان تبدأ علاقات حسنة مع دول الجوار وان لا تثق بالولايات المتحدة، فحتى الاميركان كتبوا على عملتهم، نحن نثق بالله سبحانه وتعالى، اذا ينبغي على السعودية ان تعتمد على نفسها وتثق بجيرانها، وأن تتوكل على الله.

وحول احتمال اجراء حوار بين طهران والرياض، قال وزير الخارجية: لقد كنا دائمًا على استعداد للحوار مع السعودية حول جميع القضايا، فالسعودية هي جارتنا، وسنكون دوما جنبا الى جنب في هذه المنطقة الى الأبد، لذلك ليس لدينا خيار سوى التحدث مع بعضنا البعض، نحن على استعداد للحوار مع السعودية مباشرة أو من خلال وسطاء.

واضاف: لم نرفض أبدا أي وسطاء لهذا الغرض، بمن فيهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق الذي جاء الى ايران ورحبنا به، ووزير الخارجية الاندونيسي الذي جاء الى ايران في نفس الوقت، لقد رحبنا دائما بالوساطة، لقد كنا دائما على استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع جارتنا السعودية.

وتابع الدكتور ظريف قائلا: ان الرئيس روحاني قدم في الاجتماع الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة لهذا الغرض، دعا فيها جميع الدول الثمانية في الخليج الفارسي الى تظافر الجهود لإحلال السلام في المنطقة من خلال الحوار، واطلق على هذه المباردة اسم مبادرة "الامل" HOPE وهي اختصار لعبارة مبادرة هرمز للسلام (باللغة الانجليزية)، ونأمل أن تمضي هذه المبادرة الى الأمام ويمكننا مناقشتها وتعزيزها مع جيراننا.

واعتبر وزير الخارجية ظريف، الكيان الصهيوني اكبر تهديد للمنطقة والعالم. فهو الكيان الوحيد المالك للسلاح النووي في المنطقة ويعتدي على جيرانه ويحلم بالهيمنة على المنطقة كلها وتعرّض سياساته التنمية والسلام في المنطقة للمخاطر، وهو الان لا يهاجم سوريا ولبنان فقط بل وسعت نطاق هجماتها الى العراق ايضا لذا فانها تعد اكبر تهديد للمنطقة والسلام العالمي.

وحول كيفية تعامل ايران مع تل ابيب، قال: اننا ندافع عن انفسنا امام هذا الكيان ونسعى للكشف عن مخططاته الخبيثة.

وتابع وزير الخارجية قائلا: ان اوضاع فلسطين والهجمات اليومية على الفلسطينيين والاعتداءات على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق وامتلاك السلاح النووي والامتناع عن الانضمام والمشاركة في اي من معاهدات نزع السلاح مثل حظر الانتشار النووي "ان بي تي" وحظر الاسلحة الكيمياوية... كل هذه حقائق ملموسة وقائمة على الارض ولا حاجة الى عرض صور كارتونية في الجمعية العامة للامم المتحدة لرسم صورة خاطئة عن المنطقة.

وقال الوزير ظريف، انه ينبغي الحكم بناء على هذه الحقائق ولكن رغم ذلك هنالك حكومات في المنطقة تتصور بان الكيان الصهيوني سيمنحهم الامن في حين ان هذا الكيان غير قادر حتى على توفير الامن لنفسه.