kayhan.ir

رمز الخبر: 102459
تأريخ النشر : 2019October11 - 20:43

المغامرة الخطرة


استهداف ناقلة النفط الايرانية امس في البحر الاحمر وعلى بعد 60 ميلا من سواحل جدة السعودية بصاروخين يعد اعتداءا صارخا يهدد الملاحة البحرية في الخليج الفارسي ، وفندت الشركة الوطنية لناقلات النفط صحة الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام والتي ادعت ان حادث ناقلة "سابيتي" في البحر الاحمر ناجم عن اصابتها بصاروخ من جانب السعودية، موضحة في تقريرها ان ناقلة النفط الايرانية من المحتمل أن تكون قد أصيبت صباح امس الجمعة بصاروخين.

الا انها وبنفس الوقت اعتبرت طهران الامر بانه "مغامرة خطرة"، وجاء استهداف ناقلة النفط في وقت يسعى فيه الطرفان الايراني والسعودي الى ترتيب الاوضاع باعادة الامن والاستقرار في المنطقة وابعادها عن شبح الحرب المدمرة، خاصة و ان طهران تستعد لاستقبال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مما يعكس ان هناك طرف ثالث يحاول ومن خلال اثارة بعض القضايا لكي لا تصل فيه الاوضاع الى الاستقرار.

وقد اكدت اوساط اعلامية وسياسية ان استهداف الناقلة وبهذا الوقت توجه بالاتهام الى الكيان الغاصب بالدرجة الاولى لانه وبوصول طهران والرياض الى حالة من الاتفاق يعكس خسارة هذا الكيان في استقطاب دول المنطقة للتطبيع معه وهو الذي يبذل من اجل ذلك ومنذ مدة غير قصيرة الجهود لعقد حلف خليجي لمواجهة ايران، اي انه وبالاتفاق بين طهران والرياض فانه سيخسر فرض هيمنته على المنطقة وستعزز قدرة المنطقة وبالاتجاه الذي لا يرغب به الصهاينة.

ولذا فان اتهام الكيان الصهيوني باستهداف الناقلة امر يعد مقبولا وفي هذا المجال اشارت الخارجية الايرانية والشركة التابعة لها ان التحقيقات بدأت في كيفية استهداف هذه الناقلة والجهة التي وراءها وبنفس الوقت ان الخارجية الايرانية اشارت الى ان الاضرار البيئية التي سيترتب عليها هذا الانفجار تتحمله الجهة التي استهدفت الناقلة وعليها ان تتحمل المسؤولية كاملة في هذا الموضوع .

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه من خلال استهداف الناقلة ان هناك اياد خبيثة ودنيئة تحاول جهد الامكان ان تبقى المنطقة في حالة من الغليان وعلى فوهة بركان لانها وبدون هذه الحالة لا تستطيع ان تحقق اهدافها الاجرامية فيها، فلذلك فانها تسعى وبالقيام ببعض الاساليب الاستفزازية لكي لا تصل دول المنطقة الى اتفاق يضمن استمرار السلام والاستقرار فيها من خلال التعاون البناء القائم على الاحترام المتبادل بين دولها وان تتولى حماية بلدانها وبنفسها لان الخطر لم يكن يصب دولة دون ان يؤثر على الدول الاخرى، ولذا فان السعي الحثيث الذي تبذله طهران والرياض من اجل نزع فتيل الازمات واعادة الاستقرار للمنطقة سوف لن يعرقلها او يوقعها رغبات وامال اعداء المنطقة ومن اي جهة او طرف كان.