kayhan.ir

رمز الخبر: 102334
تأريخ النشر : 2019October08 - 20:41
معلنة استعدادها إجراء اتصالات مع المسؤولين الاتراك والسوريين لمعالجة الهواجس القائمة سلميا..

طهران تعارض بشدة أية عمليات عسكرية تركية محتملة في سوريا



* قرار أميركا بانهاء إحتلالها للاراضي السورية وسحب قواتها العسكرية من هناك خطوة كان من المفروض أن تتم قبل هذا الوقت بكثير

* احترام السيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية وكذلك اتفاقية أضنة تشكل أساساً مناسبا لمثل هذه المحادثات

* ظريف مخاطباً نظيره التركي: يجب العمل على مكافحة الارهاب وإرساء دعائم الاستقرار والامن في سوريا

* وزارة الخارجية: ايران مستعدة دوما للتعاون مع جيرانها لضمان أمن المنطقة وقد اعلنا هذا الموقف بشكل رسمي

طهران – كيهان العربي:- اصدرت الجمهورية الاسلامية في ايران بيانا اعلنت فيه معارضتها لاي عمليات عسكرية محتملة من جانب تركيا في سوريا، معلنة استعداد ايران لاجراء اتصالات فورية مع المسؤولين الاتراك والسوريين لمعالجة الهواجس القائمة سلميا.

وجاء في بيان وزارة الخارجية أمس الثلاثاء، ان طهران اذ تعتبر تواجد العسكريين الاميركان في سوريا تواجدا غير مشروع، تعتبر قرار الولايات المتحدة الاميركية بانهاء احتلالها للاراضي السورية وسحب قواتها العسكرية من سوريا خطوة كان من المفروض ان تتم قبل هذا الوقت بكثير.

واضاف البيان: ان وزارة الخارجية الايرانية اذ تعرب عن املها بان يتم ارساء السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة اثر الخطوة الاميركية الاخيرة، تتابع عن كثب انباء مقلقة تفيد باحتمال دخول القوات التركية الى الاراضي السورية وتعتقد بانه في حال تنفيذ مثل هذا الاجراء فانه سوف لن يزيل هواجس تركيا الامنية بل سيؤدي ايضا الى الحاق اضرار مادية وبشرية واسعة، وبناء عليه فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض اي عمليات عسكرية محتملة.

وتابع البيان، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعلن استعدادها لارساء اتصالات فورية مع المسؤولين الاتراك والسوريين بهدف ازالة الهواجس القائمة عبر السبل السلمية وتؤكد بان احترام السيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية وكذلك اتفاقية اضنة تشكل اساسا مناسبا لمثل هذه المحادثات.

وقد تلقى وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف مكالمة هاتفية من نظيره التركي مولود جاوش اوغلو مساء الاثنين حول آخر التطورات في شمال شرق سوريا.

وشدد اوغلو في المحادثة الهاتفية مع الوزير ظريف على احترام وحدة الأراضي السورية وان الاجراء التركي في شمال شرق سوريا هو إجراء مؤقت - حسب قوله.

بدوره رفض وزير الخارجية الدكتور ظريف العمل العسكري مؤكدا ضرورة احترام وحدة الاراضي السورية وسيادتها الوطنية وكذلك ضرورة مكافحة الارهاب وارساء دعائم الاستقرار والامن في سوريا .

من جانب آخر اكد وزير الخارجية ظريف انه في ظل الظروف التي بات فيها السعوديون يتطلعون للحوار مع الجمهورية الاسلامية في ايران، فان كانت قضايا المنطقة ستبحث على طاولة المفاوضات لا لإراقة دماء الناس فانها ستجد حتما الجمهورية الاسلامية الى جانبها .

وردا على دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العراق وباكستان للتوسط مع ايران، قال الوزير ظريف: ان وزارة الخارجية مستعدة دوما للتعاون مع جيرانها لضمان أمن المنطقة وقد اعلنا هذا الموقف بشكل رسمي ايضا.

وتابع بالقول: ان الرئيس روحاني قد اعلن في هذا الاطار مبادرة "تحالف الأمل" و"السلام في هرمز" امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك .

واكد وزير الخارجية انه في ظل الظروف والاوضاع التي اعلن فيها السعوديون عن رغبتهم للحوار مع ايران ، فان كانت قضايا المنطقة ستبحث على طاولة المفاوضات لا لإراقة دماء الناس فانها ستجد حتما الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانبها .

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من يوم الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أميركيا في شمال سوريا، وتعتبرا أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".