kayhan.ir

رمز الخبر: 102306
تأريخ النشر : 2019October08 - 20:35

انصار الله وانهاء العدوان السعودي


مهدي منصوري

مما لا يختلف فيه اثنان ان العدوان السعودي فرض على ابناء اليمن وبذريعة واهية لا ترقى الى الواقع. وحاول ابناء انصار الله الابطال وباستجابتهم لنداءات الامم المتحدة على الذهاب الى طاولة الحوار لانهاء الازمة وعودة الامور في هذا البلد الى طبيعتها، الا انه وللاسف الشديد نجد حكام بني سعود يفشلون ما تتوصل اليه المحادثات باستمرار العدوان ظنا منهم يستطيعون ان يقهروا ارادة الشعب اليمني ويجعلونه يستسلم ويخضع لارادتهم وان يكون بلدهم محمية او محافظة سعودية.

والملفت في الامر ان المنظمات الحقوقية والانسانية قد ارسلت رسائل التحذير من اطالة أمد العدوان مطالبين السعودية بالكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني لان ما قامت به قد وصل الى حد الابادة الجماعية. الا ان حكام بني سعود خاصة محمد بن سلمان قد اصموا اذانهم وكأنهم لم يسمعوا هذه النداءات بحيث ان ابناء انصار الله توصلوا وامام هذا التعنت السعودي ان يغيروا من معادلة المواجهة وبالصورة التي ستحقق لهم اهدافهم المرسومة وبطريقتهم الخاصة، وقد كان لهم ذلك من خلال اطلاق الصواريخ التي دكت بعض القصور الملكية في الرياض وجدة ومن ثم العمليات العسكرية البرية التي اكدت تفوق ابناء انصار الله والتي كان آخرها تدمير معسكرات سعودية واسر العديد من الجنود والمرتزقة والتي كانت كما وصفتها مصادر عسكرية كانت نوعية. الا ان عنجهية بني سعود وغطرستهم لم يقرأوا الرسالة الحوثية بامعان واستمروا في غيهم وعدوانهم الجائر على الرغم من رسائل ابناء انصار الله التحذيرية ليس فقط الى حكام بني سعود بل للداعمين خاصة اسيادهم الاميركان من ان لديهم من القدرات والامكانيات والتي اطلقوا عليها بالمفاجئة وغير المتوقعة ستنال الداخل السعودي ان لم يرعو حكام بني سعود ويعودوا لرشدهم. وفعلا دخلت هذه التحذيرات حيز التنفيذ اذ استهدفت عدة مواقع استراتيجية ومهمة في الداخل السعودي وكانت ضربة ارامكو القاصمة والتي لم يكن يتصورها ولم تذهب اليها اذهانهم ولااذهان داعميهم والتي كشفت الكثير من المعطيات والتي كان من اهمها ان اميركا وبقيادة ترامب والتي افلست خزينتهم من الاموال من اجل حمايتهم لم تكن سوى خدعة وكذبة فاضحة بحيث ان الطائرات المسيرة التي ضربت ارامكو قد تجاوزت مسافات في الداخل السعودي ولم يكن هناك رد فعل لمواجهتها او التصدي لها.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان حكام بني سعود وبعد هذه الضربة القاصمة والتي وضعتهم امام طريقين لا ثالث لهما إما الاستمرار بالعدوان وتلقي الضربات اليمنية المفاجئة والمؤثرة، واما العودة الى لغة العقل والمنطق بانهاء العدوان. لان ابناء انصار الله قد حذروا من ان استمرار العدوان سيواجه الكثير من المفاجآت التي قد تجعل من ضربة ارامكو لا تعد شيئا بالنسبة للقادم من الايام، وبذلك يمكن القول ان حكام بني سعود اليوم والذين اصابهم واصاب اسيادهم الذهول يعيشون في حالة من الارباك الكبير خاصة في اطار القيادات السياسية والعسكرية بحيث خلقت حالة من الفوضى في القصر الملكي مما يمكن القول ان ابناء انصار الله وبانتصارهم الكبير قد عرفوا من اين "تؤكل الكتف" كما يقولون وستجبر السعوديين على ان يرضخوا اذلاء صاغرين لارادتهم وان يستجيبوا مجبرين وقبل ان تمرغ انوفهم في الوحل..