kayhan.ir

رمز الخبر: 100827
تأريخ النشر : 2019September13 - 20:46

نتنياهو ونهاية حياته السياسية


بعد الانتكاسة الشديدة والهزيمة الفظيعة التي واجهها نتنياهو جراء هجماته الفاشلة وعبر المسيرات ضد العراق وسورية ولبنان وما تبعه من فضائح مدوية كشفت هشاشة الكيان الصهيوني وثبت للعالم وكما قال سيد المقاومة انه "اوهن من بيت العنكبوت" حيث بان الرعب والخوف على هذا الكيان خاصة في المناطق الشمالية التي تحولت بعمق 7 كم الى اشباح حيث انعدمت الحياة فيها وغاب الظهور العسكري وانكفئ تماما واصبح الخط الدفاعي له ولاول مرة في حياته بهذا العمق، خوفا من ردة فعل حزب الله بعد ما كان العدو ولعشرات السنين يرعب العرب لكنه اليوم اصبح هو مرعوبا ولم يسبق لهذا الكيان ايضا ومنذ قيامه وحتى اليوم ان يواجه ازمة خانقة كالتي يواجهها اليوم لانه تعود على مر عقود مختلفة ان يضرب ولا يرد عليه احد وان طائراته كانت ايضا تجول وتصول في السماء العربية طيلة الفترة الماضية.

لكن اليوم وبفضل اقتدار محور المقاومة الذي اصبحت جبهته واحدة في الرد وفقا لما اعلنه الامين العام لحزب الله السيد نصر الله ظهر عجز العدو في الردع وباتت امكاناته محدودة أو شبه معدومة بعد ما كانت قوة ردعه لعشرات السنين مفتوحة ضد دول الجوار بذريعة انها عمليات استباقية.

ووسط هذا الرعب الذي يخيم على الكيان الصهيوني وخسارة نتنياهو لأوراقه الانتخابية الواحدة تلو الاخرى وكان آخرها وقبل اقالة جون بولتون حليفه الأهم والأكبر في البيت الأبيض وهي اسوأ خسارة وصفعة يتعرض اليها وفقا للصحافة الاسرائيلية، هروبه المذل عندما دوت صافرات الأنذار في اسدود وهو يتحدث الى ناخبيه. فخبر اقالة بولتون كانت ضربة قاسية لنتنياهو الذي كان يعول عليه في تسخير السياسة الاميركية لصالحه في الانتخابات.

لكن المأزق الكبير الذي يواجهه الكيان الصهيوني في هذه الفترة، خاصة في عهد نتنياهو والذي لم يسبقه من قبل انها المرة الاولى التي تجري فيها انتخابات تشريعية مبكرة لمرتين في دورة واحدة نتيجة للانقسام العمودي في المجتمع الصهيوني حيث لم يستطع الحزبين الرئيسيين الليكود والعمل على تحقيق فوز مريح يستطيعا لوحدهما تشكيل الحكومة وهذا المشهد ينذر بنهاية قريبة لفرط هذا الكيان.

نتنياهو الذي بات قلقا ومرعوبا من نهاية حياته السياسية التي ستودعه السجن حتما لفساده وفساد زوجته اخذ يطلق وعوداً كبيرة لتغيير مسار الانتخابات حيث استخرج آخر ورقة محروقة من جعبته عسى أن يجذب الناخب الاسرائيلي باعلانه انه سيضم غور الاردن وشمال بحر الميت الى "اسرائيل" في حال فوزه في الانتخابات بالايحاء على انه الزعيم الوحيد القادر على حماية هذا الكيان.