kayhan.ir

رمز الخبر: 100826
تأريخ النشر : 2019September13 - 20:00
في حديث مفصل لقناة "يورو نيوز"؛

مدير مؤسسة كيهان يتطرق لخطة العمل المشترك والاستفتاء الى التفاوض مع اميركا



طهران/كيهان العربي: طرحت قناة "يورونيوز" على الاستاذ "شريعتمداري" العديد من الاسئلة حول مواضيع مختلفة داخلية واقليمية، نورد جانباً منها؛

يورو نيوز: خلال ما يطرح من تحليل في صحيفة كيهان، يتم اعتبار المفاوضات المتعلقة بحفظ خطة العمل المشترك مصداقا لـ "قتل الوقت" من قبل الغرب، فما هو قصدكم من ذلك؟

شريعتمداري: فيما خرجت اميركا من الاتفاق النووي لم تلتزم اوروبا بتعهداتها، ولكن لماذا علينا البقاء في الاتفاق؟ لانهم يصرون على التزامنا بتعهداتنا حيال خطة العمل المشترك، فيما لا يلتزمون بأي تعهد. وهذا هو الوضع الذي تريده اميركا واوروبا، ان يقتلوا الوقت ونبقى نحن ملتزمين بالاتفاق الذي هو وثيقة ذهبية بالنسبة لاميركا واوروبا.

يورونيوز: لربما يكون سعي ماكرون لقتل الوقت حسب قولك يؤدي الى تمديد ايران لمهلة الستين يوما، ولاتخطو الخطوة الثالثة؟

شريعتمداري: كلا، فالقرار الاساسي قد اتخذ لامرار الخطوة الثالثة، وان ايران اعلنت خفض تعهداتها حيال خطة العمل المشترك.

يورونيوز: هل تعتقد ان حكومة روحاني تتمكن بالتالي من انقاذ خطة العمل المشترك، ام ستتلاشى مع نهاية هذه الحكومة؟

شريعتمداري: ان ظريف نفسه قد قال ان لا قيمة لتعهداتهم حتى بقدر حبر اقلامهم. فحين لم تخرج اميركا بعد من الاتفاق تم دعوة ظريف من قبل ميركل الى ميونيخ ولكن لم تزود طائرته بالوقود. فقال ظريف وهو في بريطانيا؛ لايمكننا ان نفتح حساباً مصرفياً في هذا البلد.

فلم يبق شيء من خطة العمل المشترك، ومن المؤكد ان يواكب الاوروبيون ترامب في مساره. وهم يأملون ان يحصلوا على فسحة إلا انه لحسن الحظ تقف ايران حازمة ولا تمهلهم اكثر من ذلك.

يورونيوز: هل ترى ان التوصل لخطة العمل المشترك كان خطئاً ولاينبغي اساساً التفاوض مع اميركا؟

شريعتمداري: ان الاتفاق النووي لم يكن الامر الذي يريده الشعب. وقد اعطى الشعب صوته للرئيس روحاني كي ترفع العقوبات. فيما قال السادة اننا سنعمل على رفع العقوبات. ولم يكن روحاني كاذبا وانما احتال الغرب عليه. فحينها قال روحاني انه في اول يوم من تنفيذ خطة العمل المشترك ستلغى جميع العقوبات. ولم يحصل ذلك لان اميركا نكثت العهد، وحكومتنا وقعت ضحية خدع الغربيين.

يورونيوز: لقد تفضلت بان المجلس الاعلى للامن القومي قد صادق على عدم السماح لرئيس الجمهورية التفاوض مع الرئيس الاميركي.

شريعتمداري: ان للمجلس الاعلى للامن القومي قرارات لا تنسحب مفاوضات رئيس الجمهورية مع ترامب على هذه القرارات.

يورو نيوز: ان المنتقدين في الداخل يقولون ان خطة العمل المشترك قد تم التوصل اليها باذن من القائد، ولكن آية الله الخامنئي لا يتحمل اي مسؤولية قبال هذا الاذن، وهو يتصرف بشكل وكأنما يحمل جميع تبعات خطة العمل المشترك على الحكومة، وان كان للاتفاق اي مكاسب تنسب لحكمة القائد، فما هو رايك حيال هذه الانتقادات؟

شريعتمداري: انها اكاذيب مفتعلة، فقائد الثورة طالب بتوصيات ينبغي رعايتها في المفاوضات إلا ان السادة لم يلتزموا. فكيف يمكن القول ان خطة العمل المشترك من نتائج راي ومصادقة القائد؟

يورونيوز: ان الحكومة تقول انها بحاجة للاستثمارات الاجنبية كي توجد فرص عمل، ولابد ان تكون العلاقات مع الغرب حسنة كي نستقطب الاستثمارات.

شريعتمداري: كذلك نقول ان الغربيين يخدعونكم ايضا. فمن منهم جاء لاجل الاستثمار، انهم احتالوا علينا وعادوا ادراجهم على سبيل المثال جاءت شركة توتال وأخذت جميع المكاسب ولكنها انسحبت بعد فترة.

يورونيوز: ان الشركات تقول اننا لم نستثمر في ايران لان الجمهورية الاسلامية تعاملت مع خطة العمل المشترك بشكل تكتيكي، ولذا لم نشعر بالامن.

شريعتمداري: لماذا تؤمن فقط بما يقولونه؟

يورونيوز: انا انقل ما يقولونه، وليس إلزاماً ان أومن بما يقولوه.

شريعتمداري: نعم اعلم ذلك، الا ان المنتقدين ينبغي ان يصرحوا اعتمادا على مباني. فحين تقول الشركة الغربية انهم احتالوا علينا وعادوا ادراجهم على سبيل المثال جاءت شركة توتال واخذت جميع المكاسب ولكنها انسحبت بعد فترة.

يورو نيوز: ان الشركات تقول اننا لم نستثمر في ايران لان الجمهورية الاسلامية تعاملت مع خطة العمل المشترك بشكل تكتيكي، ولذا لم نشعر بالامن.

شريعتمداري: لماذا تؤمن فقط بما يقولونه؟

يورونيوز: انا انقل ما يقولونه، وليس الزاما ان أومن بما يقولوه.

شريعتمداري: نعم اعلم ذلك، إلا ان المنقتدين ينبغي ان يصرحوا اعتماداص على مباني فحين تقول الشركة الغربية الكذائية ان الاستثمار نافع في ايران، ولكن لا تسمح اميركا بذلك، اي ان اميركا تهددها، ولذا ترجح عدم الاستثمار.

يورونيوز: لطالما انتقدم خروج الشركات الاوروبية من ايران، فيما تقول الحكومات الاوروبية ان هذه الشركات خصوصية.

شريعتمداري: نعم ولكن حينها كتبت للصحيفة عمودا خاطبت رجال الدولة، بانكم تريدون ابرام عقود تجارية مع اوروبا، وينبغي ان تحصلوا على تعهدات لان الاوروبيين سيقولون ان شركاتنا خصوصية وان هذه الشركات هي التي لا تفضل الاستمرار بالعمل في ايران.

يورو نيوز: ارى ان الامور تعكس ان على ايران حل مشاكلها مع اميركا كي تستثمر الشركات الاوروبية في ايران، وان الاختلافات بين الاجنحة حول اقامة علاقات مع اميركا، فهل توافق على اجراء استفتاء شعبي؟

شريعتمداري: ان الدستور سمح لنوعين من الاستفتاء. احدهما؛ استفتاء تاسيسي، يتعلق بتغيير بعض مواد الدستور وهو ما حصل سابقا. والثاني؛ استفتاء مقنن، ويحصل بموافقة ثلثي نواب مجلس الشورى. الا ان الامر واضح. فلما كان هناك تقنين واضح. فلما كان هناك تقنين واضح لامر ما، فلا يُلجأ للاستفتاء. ولذا ارى ان طرح موضوع الاستفتاء هو لحرف الانظار، فلا حاجة لاستفتاء حول اميركا.

يورونيوز: فان وافق اكثرية الشعب على اقامة علاقة مع اميركا، فكيف عليهم ان يعبروا عن رأيهم؟

شريعتمداري: ان كان الامر هكذا لكنا نحتاج لاي قضية الى استفتاء. فالقانون وضع لنا خارطة طريق. فلما يريد الاميركان صراحة ان يملوا علينا وان نتفاضى بخصوص اساس قدرتنا. فمن الطبيعي لا نسمح بذلك. ومن ثم من قال ان اكثرية الشعب يريد اقامة علاقات مع اميركا؟

يورو نيوز: ان كان حسب ظنكم لا يُعلم ماذا يريد الشعب، فيمكن اللجوء للاستفتاء، كي نتوصل للحقيقة.

شريعتمداري: ان كان كذلك نحتاج لاستفتاء حول كل موضوع ليعلم رأي الاكثرية. فلم وضع الدستور والمجلس؟ اليس راي اكثرية النواب يمثل اكثرية الشعب؟ وهو ما يجري في كل العالم. ففي اي مكان من العالم يلجؤون للاستفتاء حول اي مطلب؟ انه موضوع لحرف الانظار وغير مقبول. فهنالك مؤسسة وهي المجلس وان اراد الشعب ان يحصل استفتاء، فيمكن لثلثي النواب التعبير عن ما يريده الشعب.