kayhan.ir

رمز الخبر: 100699
تأريخ النشر : 2019September10 - 20:56
في الجمهورية الاسلامية والعراق ولبنان واليمن والهند وباكستان وعشرات البلدان الاخرى..

مئات الملايين من شيعة ومحبي أهل بيت النبوة في العالم يحيون ذكرى عاشوراء



* المشاركون يؤكدون السير والثبات على خط الحسين(ع) في إصلاح الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقارعة الطغاة والظالمين

* ذكرى عاشوراء محطة للتزود بدروس التضحية في سبيل الحق وألا يتمكن الظالمون من مقدرات الأمة فينشروا الضلال والظلم في الأمة

كيهان العربي – خاص:- أحيا شيعة وأنصار ومحبي أهل بيت النبوة والرسالة والامامة في ربوع العالم مراسم العاشر من المحرم ذكرى استشهاد سبط الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) الامام الحسين (سلام الله عليه) وأهل بيته وأنصاره الميامين الكرام على أرض الطف بكربلاء، دفاعاً عن قيم الاسلام المحمدي الأصيل وإصلاح الأمة التي أخذ بها الطلقاء الى عهد الجاهلية والقبلية.

فقد انطلقت صباح أمس الثلاثاء، المسيرات العاشورائية في كافة المدن الايرانية، وكذلك مدن العراق وعشرات البلدان الاخرى منها تركيا وسوريا ولبنان ومصر واليمن وأفغانستان وباكستان والهند وآذربيجان وروسيا وطاجيكستان وأندونيسيا وماليزيا واستراليا وبريطانيا واميركا والقارة الافريقية واميركا اللاتينية لاحياء مراسم ذكرى الامام الحسين عليه السلام، وجمع من اهل بيته واصحابه في واقعة الطف في مدينة كربلاء المقدسة عام 62 للهجرة النبوية.

كما أقيمت في حسينية الامام الخميني /قدس سره/ في العاصمة طهران مساء أمس الثلاثاء الليلة الخامسة من مجالس العزاء الحسيني بحضور قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي. حيث حضر المراسم رؤساء السلطات الثلاث وعدد من المسؤولين وحشد غفير من ابناء الشعب، تحدث خلالها الخطيب الشيخ مسعود عالي، عن الاساليب الصحيحة للثبات في الاختبارات الالهية، معتبرا التقوى الاجتماعية بانها تعني عدم الاستسلام للعدو.

واعتبر خطيب ثورة عاشوراء تجسيدا للقيم النبيلة في الدفاع عن الحق وعدم الاستسلام، مضيفا ان مسؤوليتنا هي الثبات في طريق الحق والوصول الى الاستقرار ان لم نشعر بالضعف امام العدو.

وشهدت مدن مشهد المقدسة وقم وشيراز وشهر ري مراسم عزاء حاشدة أكثر من سائر مدن البلاد باعتبارها مدن مقدسة تتخللها تشابيه لواقعة الطف المؤلمة، حيث إكتظت الشوارع بمواكب العزاء واللطم وإقامة صلاة ظهر عاشوراء كما السنوات الماضية بمشاركة حشود المعزين.

عالمياً، انطلقت في مدينة سيدني في استراليا الالاف من ابناء الجالية العربية والاسلامية في مسيرات عاشورائية.

وفي العراق، أحيا الملايين من أبناء الشعب العراقي من شمالها الى جنوبها هذه الذكرى المفجعة خاصة في مدينة كربلاء المقدسة وذلك بمشاركة عشرات آلاف الزوار من ايران ودول عديدة، لكن مع الأسف قد سقط عشرات الشهداء والجرحى خلال ركضة طويريج بسبب الازدحام الكبير عند مرقد الامام الحسين عليه السلام.

وقد انطلقت المواكب الراجلة بكافة اطياف الشعب العراقي وقومياته واديانه ومذاهبه في شوارع المدن، رافعين رايات تؤكد ضرورة التمسك بنهج اهل البيت عليهم السلام وشعارات رافضة للظلم، وداعين الى ضرورة احياء هذه الشعائر تحت اي ظروف كانت.

وفي لبنان، انطلقت صباح أمس المسيرات العاشورائية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع بمشاركة جموع غفيرة لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، حيث تتميز هذه المسيرات العاشورائية في الضاحية الجنوبية والتي تضم مئات الالاف من اللبنانيين لاعلان الولاء لخط الامام الحسين عليه السلام ولخط المقاومة الاسلامية في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، والتي اختتمت بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .

وشهدت محافظة صعدة باليمن، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء لعاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام تحت شعار "تضحية وانتصار”.

وفي المسيرة الحاشدة رفع المشاركون لافتات المناسبة وشعارات الحرية وصورا للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، ورددوا هتافات منها "هيهات الذلة”، "هيهات منّا الذلة هيهات ياعملاء الولايات” و "سنواصل في درب حسين.. لن نخضع للظالمين” و”صامدين وصامدين.. لن نخضع للأمريكيين”، و”عاشوراء ثورة أحرار.. للأمة نهج ومسار”، و”ثورة ضد الاستكبار.. تضحية وانتصار”. .

وألقيت خلال المسيرة كلمات وقصائد شعرية تحدثت عن فضائل الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام الذي واجه الظلم والطغيان والفساد، والدروس التي يجب أن تستفيد منها الأمة من تضحيات الإمام الشهيد الحسين عليه السلام في سبيل مبادئ الإسلام الحنيف، والاختلالات والتخاذل التي شهدتها الأمة.

وأكد المشاركون على السير والثبات على خط الحسين عليه السلام في مواجهة الظالمين، والانطلاق في الحياة وفق ما رسمه الله سبحانه وتعالى، أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والثبات على النهج الذي سار عليه الحسين.

وأشار المتظاهرون إلى أن ذكرى عاشوراء محطة للتزود بدروس التضحية في سبيل الحق وألا يتمكن الظالمون من مقدرات الأمة فينشرا الضلال والظلم في الأمة.

وفي سوريا لا تقل المشاركة عما هي في أي بلد آخر، ففي مقام السيدة زينب عليها السلام، يكون للبيعة أجر عظيم وأثر كريم. فكما هي العادة السنوية في ذكرى العاشر من محرم، يقصد المسلمون مقام السيدة الحوراء (ع)، ويجتمعون على تقديم العزاء والمواساة والولاء، قادمين من سورية ولبنان والبحرين والعراق وكثير من البلدان الأخرى، عبر أفواج تجوب شوارع منطقة السيدة زينب (ع) بالقرب من دمشق، ويجتمعون في المقام والحسينيات المحيطة به لسماع تلاوة مجلس العاشر من محرم.

المصاب الجلل منذ مئات السنين لم يتغير في نفوسهم، فجميعهم يأتون لتجديد البيعة كل عام، وكأن المصاب الجلل حدث لتوّه، فيرددون ما يؤكد تمسكهم بشعائر الحسين (ع)، إنهم موالو آل بيت رسول الله (ص).

اللّافت في الأمر التنظيم السنوي، والزيادة في عدد الحشود، الزائرون الذين يَصِلون بشكل جماعي مصطحبين كل أفراد العائلة. منهم من يقطع المسافات سيراً على الأقدام من مقام السيدة رقية وسط العاصمة السورية دمشق، إلى مقام السيدة زينب مجتازين عشرات الكيلومترات، يشاركونها مصابها، ويشعرون بالمعاناة مؤكدين أنه جزء يسير مما رأته السيدة الحوراء وأهلها خلال أيام عاشوراء وما بعد ذلك.

المئات من الزوار يحتشدون أمام مراكز صحية منتظرين الدور للتبرع بالدم، لإفادة من يحتاجه وتعبيرا ايضا عما بذله الامام الحسين وآل البيت الذين قدموا دماءهم وأرواحهم إيثارا لرد الظلم واحياء الاسلام.

وشارك الآلاف من جموع المعزين محبي اهل البيت (سلام الله عليهم) في مراسم ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في ليلة عاشوراء في ارجاء سلطنة عمان.

وقام الآف من المواطنين والمقيمين من مختلف الشرائح والطوائف باحياء ذكرى عاشوراء والملحمة الحسينية باقامة مراسم العزاء في المساجد والحسينيات والمآتم ومجالس الرثاء وانطلاق المواكب الحسينية بقلوب مفعمة بالحب لاهل البيت (سلام الله عليهم).في مختلف مدن سلطنة عمان تلبية لنداء سيد الشهداء (سلام الله عليه).

وفي العاصمة الصينية بكين اقيمت مراسم العزاء بذكرى عاشوراء انتصار الدم على السيف بحضور حشد كبير من المسلمين الشيعة ومحبي اهل البيت (ع) وفي مقدمتهم الايرانيين المقيمين في الصين.

كما اقيمت مراسم مماثلة في مدينتي شانغهاي وغوانغ جو الصينية وفي اليابان وكوريا الجنوبية ايضاً.

وشهدت شوارع منهاتن بمدينة نيويورك مسيرة في التاسع من محرم الحرام بمشاركة حشد كبير من المسلمين الشيعة ومحبي اهل البيت (ع) .

وتجمع المشاركون في مسيرات العزاء الحسيني الذين هم من الرعايا الايرانيين والباكستانيين والهنود في شارع بارك منهاتن .

كما اقيمت مسيرات مماثلة في العاصمة اليونانية أثينا في ذكرى استشهاد الامام حسين (ع) بمشاركة حشد كبير من المسلمين الشيعة والسنة وكذلك المسيحيين.