kayhan.ir

رمز الخبر: 100670
تأريخ النشر : 2019September10 - 20:52

ثورة الامام الخميني هي من ثمار ثورة الحسين ع


محمد صادق الهاشمي

من ينظر بدقة الى الخريطة المذهبية اليوم يجد ان العالم الاسلامي من اعماق اسيا الى ايران والخليج وصولا الى الشام ولبنان كلها تنادي ياحسين وتتعارف فيما بينها وتمزج نداء ((ياحسين)) بالتحرك والوعي والثورة والعزاء والموالات, وما كنا قبل ثورة الامام الخميني نحن الشيعة نعلم الخريطة الشيعية كم حجمها ومساحتها وكم عدد الشيعة في العالم , وما كنا نعي ان الحسين ع يمكن ان يتكرر في حياتنا ويغير من واقعنا وينهض بنا لاننا كنا نحد الثورة الحسينية بيوم بمكان وزمان محرم من دون اثر يترتب وحق نطالب به .

- لقد كانت حقوق الشيعة مغيبة وبثورة الامام الحسين عليه السلام التي ترجمها الامام الخميني وثورة الشهيد الصدر الى صحوة فكر ووجود وحقوق لشيعة العالم قد اقرت تلك الحقوق واخرى في طريقها ان تقر وتستقر , فكل الثورات تنتهي ولكن كل ثورة انطلقت من رحم الثورة الحسينية استمرت وربت وانبتت من كل زوج بهيج , فها هي ايران الاسلام وهذا عراق التشيع ولبنان نصر الله ويمن الانصار وسورية الممانعة وبحرين التحدي كلها تفرض وجودها الحقيقي مستمدة قوتها من حركة الحسين ع .

- من يرى السيل البشري الرافع للرايات الحسينية من اعماق اسيا الى ايران وصولا الى كربلاء يدرك ان هذا السيل يمازج الدموع بالدم , والولاء بالثورة ريثما يتغير العالم باسره وتقر حقوق الشيعة في العالم, بانتظار الثورة المهدوية الكبرى .

- الجغرافيا التي وضعها المستمعر لتقسيم العالم الاسلامي فككها الامام الخميني من خلال تحريك الامم الشيعية بحركة الثورة الحسينية فالكل ترفع راية واحدة وتتجه الى هدف واحد ورسالة ومصير ومذهب جامع ومانع وهاهو العالم كله يرى الحسين اليوم من خلال امة تتحرك وعزاء يقام ودموع ولاء تذرف ورجال يقفون على السواتر .

- الثورة الحسينية التي اريد لها ان تخمد وتجمد وتتحدد بالقدور والنذور والمقابر والمنائر اليوم تحولت الى امة تتجه الى الثورة والقوة والعزة والمنعة والممانعة , نحن الشيعة اليوم كما تعلمنا من الامام الخميني فقد وما زجنا بين الرثاء والبكاء والتغيير وتصحيح المسير فلولا الامام الخميني الذي علمنا ان الحسين فينا رسالة وكرامة وهوية وعشق وتضحية وجهاد لما تمكن الشيعة اليوم من ان يرسموا موضعهم في الامم .

- علينا ان لانقلل من شان القدور والمواكب والصيحات والولاء والمشاة الى الحسين والمجالس مهما كانت الا النادر منها والمخالف لان كل تلك الحركة تظهر حقيقة العراق والعالم الاسلامي كم هو حسيني , ولهذا كانت تعاليم ميشيل عفلق مبكرا بمنع ممارسة كل تلك الشعائر.