kayhan.ir

رمز الخبر: 187413
تأريخ النشر : 2024May08 - 22:19
الوعد الصادق مصداق للتعاون بين الميدان والدبلوماسية..

الرئيس رئيسي: ايران القوية قادرة على ازالة الخيار العسكري من على طاولة الاعداء

 

طهران-ارنا:- صرح رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، بان عملية "الوعد الصادق" ادت الى الفخر الوطني ووصفها بانها كانت مظهرا وضاء جدا لعقلانية الثورة الاسلامية، مؤكدا بان ايران القوية قادرة على ازالة الخيار العسكري من على طاولة العدو.

وقال آية الله رئيسي في مقابلة تلفزيونية مباشرة على الهواء حول عملية الصادق: إن أبعاد عملية الوعد الصادق يجب أن تتم مناقشتها والبحث فيها في مختلف اللقاءات والاجتماعات العلمية والبحثية والسياسية والأمنية.

ووصف رئيس الجمهورية عملية الوعد الصادق بأنها مصدر فخر وطني وقال: لقد أشاد الجميع بهذه العملية التي يمكن أن تؤدي إلى حل المشكلات وبناء الإجماع والفخر الوطني في مجالات أخرى.

وأكد آية الله رئيسي: غزة هي مظهر التنوير والمقاومة والصمود والصبر ومحبة الله. وبحسب جميع الخبراء السياسيين في العالم، فإن المنتصر في هذا الميدان هو شعب فلسطين المقاوم، والخاسر في هذا الميدان هو الكيان الصهيوني وحماته.

وتابع رئيس الجمهورية: ان الكيان الصهيوني يائس ومهزوم؛ ومن مظاهر هذا اليأس الهجوم على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق والذي هو عمل مخالف لكافة القوانين والأنظمة الدولية. وبعد ذلك أعلن قائد الثورة الإسلامية أنه ستتم معاقبة الكيان الصهيوني، وقد حقق مجاهدونا هذا الوعد.

واعتبر آية الله رئيسي عملية الوعد الصادق مظهرا واضحا جدا للعقلانية الثورية وأضاف: هذه العملية كانت مظهرا جميلا للتعاون بين الميدان والدبلوماسية والإعلام. وتعاونت جميع القطاعات في هذه العملية وأثبتت أن إيران القوية قادرة على إزالة ظلال الحرب عن البلاد وتستطيع إزالة الخيار العسكري من على الطاولة.

وقال رئيس الجمهورية: يجب أن نظهر بقوة؛ وبطبيعة الحال، أعلنا دائما أن هذه العقلانية يمكن أن تدفع العمل الى الامام في كافة المجالات.

وأضاف آية الله رئيسي: أمام خطاب العقلانية الثورية، هنالك دبلوماسية الاستجداء. العقلانية الثورية هي الخطاب الناجع، وهو الخطاب المتفوق حتى الآن.

وقال: اليوم، ومع الأثر الذي أحدثته الجمهورية الإسلامية بخطوة الوعد الصادق، أزيلت ظلال الحرب عن البلاد، خلافاً لما ظن البعض بامكانية المساومة حول قضية الصواريخ، يمكن القول إن ظلال الحرب أزيلت عن البلاد بقوة واقتدار.

وقال رئيسي عن سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة: لقد أعلنا دائما لدول وشعوب الجوار أن إيران صديقتكم واثبتت ذلك. وفي اللقاء الذي عقدته بالأمس مع مسؤولي إقليم كردستان العراق، أعربوا عن اعتقادهم بأن ما فعله الحاج قاسم سليماني للدفاع عن المنطقة ومحاربة داعش لن ينساه اهل كردستان العراق أبدًا.

واضاف: ان رسالة الوعد الصادق هي أنه من يريد أن يقف ضد الجمهورية الإسلامية سنقف ضده بكل قوة واقتدار، ومن أراد أن يكون صديقا فسنكون صديقا له.

وقال: الحكومة لم تترك طاولة المفاوضات قط. منذ بداية حكومتنا، كان أساس عملنا هو التعبير عن رأينا بشكل منطقي وعقلاني كلما سنحت الفرصة. لقد حنث الأميركيون والأوروبيون بوعودهم عدة مرات. وقد ذكرت الوكالة أكثر من 15 مرة أن الجمهورية الإسلامية ليس لديها أي انحراف في النشاط النووي وان نشاطها النووي سلمي تماما؛ ولكن اين هي الاذان الصاغية لتفهم أن هذا هو ما اعلنته الوكالة ومفتشوها.

وأكد آية الله رئيسي: التفاوض وحده لا يمكن أن يحل المشكلة؛ فحينما يقتضي الامر اجراء التفاوض وحينا يكون من الضروري استخدام الصواريخ.

وقال آية الله رئيسي عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لخلق فرص العمل: إن الحكومة لم تتخلف عن وعدها بتوفير مليون فرصة عمل سنويًا، كما ساعدت المصانع والورش التي تم إحياؤها في زيادة فرص العمل.

وأضاف: ان نسبة البطالة انخفضت إلى 7% وفي بعض محافظاتنا تصل إلى 8% تقريباً. وفي هذا الصدد، نعتبر أنفسنا ملتزمين بخلق فرص العمل، وخاصة للمتعلمين، وقد قال قائد الثورة إن الشركات القائمة على المعرفة يجب أن تتزايد كماً ونوعاً. يوم تولينا الحكومة كان هناك 5000 شركة معرفية نشطة، في حين تضاعفت اليوم الى 10000 شركة.

وأكد: ان المجال جاهز لتوظيف خريجي الجامعات، وأقول لهم أنه بمساعدة الجامعات ودائرة شؤون العلوم والتكنولوجيا بديوان الرئاسة وواحات العلوم والتكنولوجيا تم توفير المجال للانشطة كما قمنا بتفعيل صندوق لتقديم التسهيلات والدعم للشركات القائمة على المعرفة وريادة الأعمال.وبخصوص موضوع الاسكان ، قال آية الله رئيسي: ان بناء 4 ملايين وحدة سكنية هو حاجة البلاد، وثانيا، قانون قفزة إنتاج المساكن كلف الحكومة ببناء 4 ملايين وحدة خلال 4 سنوات، وانطلاقاً من هذه الحاجة فقد شددت على بذل الجهود لحل مشكلة الإسكان.

وذكر: بدأنا تنفيذ هذا الوعد في البلاد وشهدنا بناء 2 مليون و400 ألف وحدة سكنية لغاية الان (خلال فترة عامين ونصف). ويجري حاليا بناء المساكن الريفية، وتم تسليم أكثر من 260 ألف مسكن ريفي.

واعتبر آية الله رئيسي العامل الأول للتضخم هو عجز الموازنة وقال: يجب إزالة الأسباب حتى ينخفض ​​التضخم. وفي النصف الثاني من عام 1400 هـ.ش (انتهى في 20 اذار/مارس 2022)، حاولنا التغلب على عجز الموازنة ليس عن طريق الاقتراض من البنك المركزي أو طباعة النقود، بل عن طريق إنتاج وتوليد الدخل، وهو ما حدث.

وأكد رئيس الجمهورية: في عام 1401هـ.ش (انتهى في 20 اذار/مارس 2023) كانت مواردنا ونفقاتنا متسقة، وفي عام 1402هـ.ش (انتهى في 19 اذار/مارس 2024) كان على نفس المنوال. كما طلبنا من مجلس الشورى الاسلامي عدم زيادة نفقات الحكومة في مشاريع قوانين الموازنة السنوية لأنها ستتسبب في عجز الموازنة ومن ثم التضخم.

واعتبر أن عامل التضخم الآخر هو نمو السيولة وأضاف: عندما تولينا الحكومة وضعنا هدفاً لخفض نمو السيولة واليوم أصبح هذا المؤشر عند 23% .

كما اعتبر آية الله رئيسي عدم التوازن في موازنة البنوك والسحب على المكشوف من البنك المركزي كأسباب للتضخم وأضاف: تم حل العديد من المؤسسات التي لم يكن لديها انضباط مالي ولديها سحب على المكشوف العام الماضي، وهناك العديد من المؤسسات الأخرى التي ستواجه هذا الامر اذا كانت غير منضبطة وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة بحقها. لقد سعينا للسيطرة على أسباب التضخم.

وأشار رئيس الجمهورية إلى ارتفاع الإنتاج في البلاد ، وقال: عندما بدأت الحكومة مهامها تم إنتاج 750 ألف سيارة، واليوم وصل العدد الى مليون و 300 الف سيارة. وفي مجال الزراعة، حققنا نمواً إيجابياً من نمو سلبي قدره 5.6% ، وارتفع إنتاج السلع الأساسية بنسبة 22%.

وأكد آية الله رئيسي: نستطيع أن نواصل هذا الطريق بالوحدة الوطنية ، وكما جعلنا العدو يائسًا بحضورنا في الساحة، فمن الان وصاعدا ايضا سيؤدي حضوركم وشجاعتكم وإقدامكم ومقاومتكم ايها الشعب الكريم الى المزيد من عزة وشموخ إيران الإسلامية ، وستعتبر الحكومة نفسها دائمًا خادمة لكم.