kayhan.ir

رمز الخبر: 185350
تأريخ النشر : 2024March17 - 21:59

شبح الهزيمة يقطع انفاس الكيان الصهيوني

 

ما سرب خلال اليومين الماضين سواء عبر الصحافة الاسرائيلية او وسائل اعلامها وما يدور في الكواليس بان لهجة الانتقادات بدأت تتصاعد وبشكل حاد للسياسات الفردية التي يتخذها نتنياهو سواء في الميدان او المفاوضات والتي انعكست سلبا على الداخل الاسرائيلي وحتى على الخارج بسبب سياسة المراوغة والمماطلة التي ينتهجها لاطالة امد الحرب  بحثا عن مخرج لنجاته وهذا ما يزيد من ضغط الشارع الاسرائيلي للمطالبة باطلاق سراح الاسرى وكذلك عدم الكشف عن استراتيجية الحرب وما يدور في ذهن نتنياهو لانهائها.

ووسط هذا الضجيج يحاول نتنياهو من جهة التشبث بورقة اجتياح غزة ومن جهة اخرى اللعب على ورقة المفاوضات التي يماطل بها من خلال ارسال وفد لا يملك الخيارات، غير ان الداخل الاسرائيلي يشكك بتهديدات نتنياهو حول اجتياح رفع لان الجيش الاسرائيلي لازال يرواح مكانه بعد ستة اشهر من انطلاق عملية "طوفان لاقصى" ولم يحقق اي من اهدافه.

فالكيان الصهيوني يعيش اليوم وضعا مأساويا لا يحسد عليه. فمن جهة استمرار التظاهرات الداخلية احتجاجا عن سياسات نتنياهو وممارساته ومن جهة اخرى فان 134 اسير اسرائيليا لازالت حماس تحتفظ بهم وتعجز اسرائيل عن اطلاق سراحهم وان هناك مئات الالوف من المستوطنين المهجرين في الجبهة الشمالية، وهم عاجزين عن ارجاعهم الى مساكنهم وقد لا يرجعوا الى الابد اضافة الى ان الاقتصاد الاسرائيلي  خاصة في هذه الجبهة اصبح مشلولا تماما وبشكل عام فان حالة الاكتئاب وحالة الياس تعم كل الشارع.

اما ما يتبجح به نتنياهو ويستعرض فيه عضلاته بالتهديد حول اجتياح رفح ما هو الا مناورة لا  اكثر والهدف منها ابعاد نهاية الحرب وعدم السماح للجهات المعنية البت بالاخفاقات التي مني الجيش  الاسرائيلي تحت قيادته. فالجيش الاسرائيلي المنهك والمهزوم نفسيا غير قادر على انجاز اي مهمة توكل اليه.

وقبل ايام عندما عاتبوا وزير الدفاع  الاسرائيلي عن سبب عدم البدء باجتياح مدينة رفح اجابهم بانه يحتاج الى 500/14 الف عسكري لانجاز هذه المهمة فمن اين اتى بهم.

وبلغ التشكيك الاسرائيلي اوجه حيث باتت الصحافة والنخبة الاسرائيلية تشكك بمصير المعركة وتطرح تساؤلات حيث باتت محرجة الصحافة والنخبة تشكك بمصير المعركة وتطرح تساؤلات علنية بمن يربح معركة غزة فالقتل والدمار والاحتلال لم يحدد الفائز فالفائز هو من يحقق اهدافه السياسية، وما كتبته صحيفة "يديعوت احرنوت" نقلا عن المؤرخ الاسرائيلي "يوفال نوح": "بان حماس تقترب من الحاق هزيمة باسرائيل" لدليل واضح على ان مصير المعركة اصبح جليا لا يقبل الشك".